ج: وهو وأصحابهُ المظلومون الذين ينصرهم الله تعالى النصرَ الموعود على الظالمين، وذلك في قوله تعالى:( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ) (1) .
عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عزَّ وجلَّ:( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ) : قال: (هي في القائم(ع) وأصحابه)(2) .
ارميا يبشّر بانتقام المصلح من أعداء الله:
فقد جاء في (سفر ارميا): ان التوراة قد اخبرت بانتقام صاحب الزمان (عج ) من قتلة الحسين سيد الشهداء عليه السلام، حيث قالت:
«... يقول الرب.
6 الخفيف لا ينوص والبطل لا ينجو. في الشمال بجانب نهر الفرات عثروا وسقطوا. من هذا الصاعد كالنيل، كانهار تتلاطم امواجها... »
الى ان تقول:
« 10 فهذا اليوم للسيد ربّ الجنود يوم نقمة، للانتقام من مبغضيه، فيأكل السيف ويشبع ويرتوي من دمهم ».
ثم تذكر التوراة ان السبب في هذا الانتقام من الاعداء هو ما يلي: (ان
____________________
(1) سورة الحج: آية 39.
(2) غيبة النعماني، 241. وعنه البحار، ج51 ص 58. والمحجة، 142.