7%

وجاء في سفر زكريا، في باب(الملك العتيد) ، في بشارته بالمخلّص العادل والمنصور:

ها مَلكُك يأتيك عدلاً ومخلّصاً وديعاً... الى أن يقول:

فيتكلّم مَلكُك بالسَّلام للأُمم، ويكون سلطانهُ من البحر الى البحر

ومنَ النهر الى أقاصي الأرض.(4)

رابعاً: سموّ المعارف في عهد منقذ العالم

1: في القرآن الكريم والروايات الشريفة

إنَّ في القرآن الكريم والروايات الشريفة المباركة مايقطعُ الشكَّ باليقين في مجال علم النبيّ الأكرم والأئمَّةِ من آلهِ الطاهرين (صلوات الله عليهم أجمعين) وبضمنهم خاتم الأوصياء والأئمة (منقذ العالم) وأن عندهم جميع علوم الملائكة والأنبياء، وأنهم أعطوا ما أعطاه الله الأنبياء، وأن كل إمام يعلم جميع علم الإمام الذي قبله، وأنَّهُ لا تبقى الأرض بغير عالم منهم، وأن عندهم كتب الأنبياء يقرؤونها على اختلاف لغاتها، وأنهم أعلم من الأنبياء السابقين (ع)، وأنَّهم يفيضون ذلك العلم الربَّاني على جميع العباد، وخاصَّةً في آخر الزمان فيكملون بهِ علوم وحلوم البشر...الخ(2) .

وقد عقدَ الكثيرُ من العلماء أبواباً مهمَّةً بهذا الصدد. وفي مايلي بعض الأدلَّةِ والشواهدٌ على صدقِ هذا المدّعى:

____________________

(1) سفر زكريا 9: 9، ألأصل العبرى، العهد القديم، ص134. العهد القديم، سفر زكريا، الإصحاح 9، الفقرة 9، الكتاب المقدّس باللغة العربية، مصر. للإطلاع على النصين العبري والعربي، انظر: (أهل البيت فى الكتاب المقدس) ص122ـ 123. وللوقوف على جمال النص وتمامه، انظر: سفر زكريا 9: 9،العهد القديم، جمعية الكتاب المقدس في لبنان، الكتاب المقدس، ص 1239. مع فرقٍ يسير بين الترجمات.

(2) مستدرك سفينة البحار، ج 6،ص 199-200. بحار الأنوار، ج 26-ص 159.