7%

وعلى ما مرَّ من بيان، فمن تكونُ هذه الأُمةُ التي وُصفت بالبرِّ وحفظ الأمانة الإلهية المقدَّسة؟. ولقد بشَّرت الكتب المقدَّسة أعداء هذه الأُمة المذكورة بالقصاص منهم في الدنيا والآخرة وهدَّدتهم تهديداً مرعباً.(1)

جمعُ الإرث الإلهي في الدولة العالمية وتوحيده:

أنَّ منقذ العلم باعتباره الوارث الشرعي والقانوني، لكلِّ الأنبياء والرسل عليهم الصلاةُ السلام، لذا فهو وعبرَ المعونةِ الالهية سيأتي بكُلِّ مواريث الأنبياء بما فيها التوراة والإنجيل والزبور وصحف الأنبياء والقرآن الكريم بخطِّ الأنبياء وأوصيائهم الصدّيقين وتواقيعهم وتفاسيرهم لكلام الله تعالى فيها، وأن ليسَ هناك إختلاف ولو يسير بين الأنبياء عموماً ولا بين كتبهم المقدَّسة، وعندها يتيقَّن البشر عموماً أنَّهم لو أجمعواَ مائة وأربعة وعشرين ألفَ نبيٍّ في مكانٍ واحدٍ لما إختلفوا على مسألةٍ واحدةٍ أبداً ولما وجدَوا بيهم تهافتاً في شيءٍ أبداً؛ ومنها أيضاً مايخصُّ الأنبياء (ع) مثل درعِ وسيفِ وعمامةِ النبيِّ محمد (ص) وعصا موسى وخاتم سليمان (عليهم السلام)...الخ!.(2)

الدولةُ العالمية والإرث الإلهيّ في القرآن والعهدين

ولكلّ ما تقدّم في موضوع الدولة العالميّة الواحدة وجمعُ الإرث الإلهيّ فيها، يمكن أن نقول: أنَّ الآيات المباركةِ المشيرةِ الى توريث المؤمنين الأرضَ في آخر الزمان، هي بذاتها أدلَّةٌ قرآنيَّة على ذلك وعلى رأسها قولهُ

____________________

(1) للمزيد انظر: نهاية صراع الأديان بظهور المهدي في آخر الزمان، ص 269 وما بعدها.

(2) انظر: المهدي المنتظر حقيقة أم خراقة، ص 754 وما بعدها تحت عنوان: إستخراج الكتب السماوية.