7%

فكانت ثورة سبط رسول الله (ص) وسيّد شباب أهل الجنّة ألإلهيّة الكبرى ضدّ الشياطين المتفرعنين ثورة مُؤَسِّسة!، وجاءت ضمن تخطيط وتقدير ربّانيّ عجيب، وكان بتقدير الله سبحانه وتعالى أن تبقى جذوتها مستعرة في الأرض لاتطفأ ولاتهدأ أبداً برغم الإبادة الجماعيّة لآل رسول الله (ص) وثقله وعائلته الشريفة المقدّسة ورحله المبارك وأتباعهم الأبرار.

ومن خلال الإطّلاع على خصائص ومزايا الثورتين المباركتين يبدو واضحاً أنّ ثورة السبط المستشهد والمصلح الأعظم في آخر الزمان هما كالشيء الواحد، وهما امتداد للخطّ الإلهيّ المقدّس في هذا العالم.

و يتّضح من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة عندّ المسلمين، والنصوص المقدسة في العهدين، ان الذين ذبحوا الحسين واهل بيته الأطهار (عليهم السلام) وصحبه الميامين (رض ) وأتباعهم، والذين اصرّوا على عِدائهم واستمروا في ظلمهم واجتهدوا في ايذائهم الى حين ظهور وقيام منقذ العالمين المنتقم من الظالمين المهدي (عج )، هم اعداء الله تبارك وتعالى، وسينتقمُ الله منهم بصورة مرعبة.

اولاً: في القرآن الكريم

1: قوله تعالى:( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّـهِ فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ ) .(1)

- عن الحسن بياع الهروي يرفعه عن أحدهما عليهما السلام في قوله:( فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ ) قال: إلا على ذرية قتلة الحسين عليه السلام.(2)

____________________

(1) سورة البقرة: آية 193.

(2) العياشي، 1/86، ح 214. وسائل الشيعة، ج16، ص 142. البحار، 45 /298 ح 8. تفسير الصافي، 1/210. البرهان، 1/191 ح3. العوالم (الامام الحسين ع)، ص 609.