التصديق الذي يقوم على النصوص القطعية التي حملها جميع الرُّسُلِ (ع) إلى البشرِ في كل زمان ومكان(1) .
وعلى ضوءِ ماتقدَّم، يتسنّى لنا تعريف عقائد ألأديان السماوية وعلى النحو التالي:
العقائد: جمعُ عقيدة، ما عقد عليه القلب واطمأنَّ اليه، وما انطوت عليه أساريرُ القلب ورسخَ فيه وانعقدَ عليه، وهو الإذعانُ والتصديقُ والجزمُ والقطعُ بأمرٍ ما أو بالشيء المعتقد بهِ(2) .
والمرادُ بعقائد الأديان السماوية هنا: هو ما أجمعت عليهِ الأديان السماوية بواسطة الوحي الإلهيّ على التبشير والوعدِ الحتميِّ والقطعيِّ بـ (منقذ العالم ومخلِّصِهِ) في آخر الزمان، والذي يقيمُ الحقَّ بتمامهِ ويدحضَ الباطلَ وأتباعِهِ، ويقيمُ دولة العدل الإلهيّ العظمى الموعودة.
هذا وقد أوجبَ اللهُ تبارك وتعالى في كتبِهِ المقدَّسة - التي أَنزلَها على قلوبِ أنبياءِهِ العظام (صلوات الله عليهم أجمعين) - عِبرَ هذهِ العقيدةِ المباركةِ الإيمانَ بوعدِهِ وعهدِهِ المقطوع بهِ في قضائِهِ الحتميّ بخصوصِ وليِّهِ الأعظم المنقذ، والتصديقَ بهِ وارتقابِ مجيئهِ في يوم اللهِ الأَكبر
____________________
(1) عقائد السنة وعقائد الشيعة التقارب والتباعد، ص 11-12.بايجاز وتصرُّف.
(2) معجم ألفاظ الفقه الجعفري، ص 1802، العقيدة، العقائد: العقيدة: المذهب. المعتقد، ما لا يقبل الشك فيه لدى معتقده. في الدين، ما يقصد به الاعتقاد دون العمل، كعقيدة وجود الله، وبعثة الرسل. العقائد: جمع عقيدة. انظر: عقيدة، معجم ألفاظ الفقه الجعفري، العقيدة: بفتح العين جمعها عقائد...الخ. البليغ في المعاني والبيان البديع، هامش ص37. مقارنة الأديان اليهودية، ص284.