7%

2: حفظهِ الإلهي من التحريفِ وغيرهِ:

فقد تكفَّلَ اللهُ بحفظِهِ من ألفهِ الى ياءِهِ من كُلِّ زيادةٍ أو نقصانٍ أو تغييرٍ وتبديلٍ، وأنزلَ في ذلكَ قولاً فصلاً، فقالَ تعالى:( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ‌ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) .(1)

وقال الله عزَّ وجلَّ هذا ردَّاً لإنكارهم واستهزائهم في قولهم:( يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ‌ ) ولذلك قال:( نَحْنُ ) فأكد عليهم أنه هو المنُزِّل للقرآن على القطع والثبات، وأنه حافظهُ من كل زيادة ونقصان وتغيير وتحريف، بخلاف الكتب المتقدمة فإنه لم يتول حفظها وإنما استحفظها الربانيين ولم يكل القرآن إلى غير حفظه...).(2)

هذا وقد دُوِّنَ القرآن الكريم بخطِّ الإمامِ عليّ بن أبي طالب (ع) وإملاء رسول الله محمد (ص) تدويناً كاملاً ومن غير نقصٍ، كما أشارت الى ذلك الروايات الشريفة الكثيرة وكتب التأريخ العديدة.(3)

3: تقييمهُ العلمي مقارنتةً بالكتب الأُخرى:

أنَّهُ كلامُ الله تباركَ وتعالى الملقى والمنزل على قلبِ رسولهِ الصادق الأمين محمد (ص) من غيرِ واسطةٍ، ولاترجمةٍ، ولانقلٍ بالمعنى،...الخ، وقد

____________________

(1) سورة الحجر: آية 9.

(2) تفسير جوامع الجامع، ج 2، ص 296. تفسير الأصفى، ج1 ص 626.

(3) انظر: مقدمة موسوعة الفقه الاسلامية ص35-40. الكافي، ج1 ص64، ح1، وص63. رجال النجاشي، ص360.امالي الصدوق،ص518.نهج البلاغة، الخطبة رقم 210،ص325-328،تحقيق: د. صبحي الصالح.