7%

جميع الرسل والمقدّسين فهو لسانهم الصادق في الآخرين، ومن صلىّ خلفَهُ، يكون قد صلى خلف (رسول الله) صلى الله عليه وآله وسلم لأنه خليفتهُ.(1)

ويحكم بحكم داود (ع) ولايحتاجُ الى بيّنةٍٍٍ أو شهود، بل يلهمهُ اللهُ تعالى فيحكم بعلمهِ(2) ...الخ.

ويجدرُ بنا أن نبيِّنَ هنا شيئاً من العقائد التي يؤمنُ بها البشر في هذا الصدد:

اولاً: العقائدُ العامّةُ لجميع البشر بمنقذ العالم وحتميّة مجيء يومه الموعود

إنّ امرَ منقذ العالم المنتَظر، وقوة ظهوره، وشدّة نوره، قد إخترق جميع العوالم عبر الدهور ولم يقف عند حدٍّ وأمدٍ أبداً! لذا نجد ان جميع البشر(3) على وجه الارض سواء كانوا من اهل الديانات السماوية او من اهل المذاهب والفلسفات بما فيها الوثنية والالحادية وغيرهم، يلهجون بذكر المصلح والمنقذ لسكان العالم.(4)

____________________

(1) الهداية، ص 42-45. الغيبة للنعماني: 75 ضمن ح 9 عن سليم بن قيس: 2/707 عن شيخ من نسل حواري عيسى بن مريم (عليه السلام)، والاعتقادات: 95، وكمال الدين: 1/251 ضمن ح 1، وص 280 ح 27 عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وص 331 ضمن ح 16 عن الباقر (عليه السلام)، وص 345 ضمن ج 31 عن الصادق (عليه السلام)، والغيبة للطوسي: 116، وكفاية الأثر: 80، وص 99 عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثله. كمال الدين: 1/284 ح 36 عن رسول صلى الله عليه وآله وسلم، وص 527 ضمن ح 1 عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، وص 332 ح 17 عن الباقر (عليه السلام)، وكفاية الأثر: 225 عن الحسن بن علي (عليه السلام) نحوه. البيان في أخبار صاحب الزمان:ص109، ص110، وص112، وص 113، وص 117، وص 124، والفصول المهمة لابن الصباغ المالكي:ص 191، وص292، وص 293، والعرف الوردي في أخبار المهدي: 64، وص 78، وص 81، وص 86. والبرهان في علامات مهدي آخر الزمان (عليه السلام): 158 ح 1، وص 160 ح 7 وح8 و ح 9 نحوه، وص 176 مثله. انظر صحيح مسلم: 1/94، وص 95، وشرح سنن ابن ماجة: 2/514، ومسند ابن حنبل: 3/345، وص 367، وص 384، و ج 4/217.

(2) قال الصادقُ (ع): «إذا قامَ قائمُ آل محمد (ص) حكمَ بين الناسِ بحكم داود، ولايحتاجُ الى بيّنةٍ، يلهمهُ الله تعالى فيحكم بعلمه». روضة الواعظين، ص 266. بصائر الدرجات، ج5، ص 259.

(3) انظر: المهدي المنتظر حقيقة أم خراقة،ص 192 وما بعدها في موضوع: (عقائد الأمم في المهدي (ع)). المهدي المنتظر بين الدين والفكر البشري، ص 20، تحت عنوان: (فكرة المخلص المنتظر).

(4) انظر: المهدي المنتظر حقيقة أم خراقة،ص 191 وما بعدها في موضوع: (عقائد الأمم في المهدي (ع)).