أُحاولُ في هذا البحث بإذنه تباركَ وتعالى الاجابةَ على السؤال المهم المرتبط بالاعتقاد بمنجي ومخلص العالم وضرورة وجود هكذا شخصية مقدسة مباركة، وقد قسمت البحث إلى خمسة فصول:
الأول: في الكليات (حول القرآن والعهدين)، ويتناول نظرة في القرآن الكريم وكذلك العهدين،إذ كان لابُدَّ قبل الدخول في البحث من أن أقدم مقدمة حولهما لأنّهما أعظمُ المصادرالمقدّسة في هذا العالم لإثبات تلك الحقيقة الإلهيّة الدامغة والعقيدة الراسخة ل- ( منجي العالم ) والتي تهمُّ جميعَ البشر. فقد تطرّقتُ في المبحث الأوّل وهو: نظرةٌ في القرآن الكريم الى مواضيع مهمةٍ تشملُ، أولاً: التعريفَ بالقرآن الكريم ومن ذلكَ :نزولَ القرآن، واعجاز القرآن وبلاغته، وثانياً: في خصائصه وامتيازاته عمَّن سواه من الكتب السماوية، ومن ذلك، كون بلاغته معجزة الهية، والقرآن والمعارف، والقرآن والاتقان في المعاني، والقرآن والاخبار بالغيب، والقرآن وأسرار الخليقة؛ ثم بيَّنتُ باختصار مقام القرآن الكريم وأهميّتهُ وخصائصه.وأما في المبحث الثاني وهو: نظرة في العهدين ( الكتاب المقدّس )، فقد وضعتُ بحثأً مختصراً ومناسباً ل- ( العهد القديم والعهد الجديد )، ثمّ وضعتُ بعد ذلك كلمةُ إنصافٍ في العهدين، وذكرت شيئاً عن آفات الترجمة وما يرتبطُ بها، والفرق بين مترجمي العهدين.
وفي الفصل الثاني بحثتُ فيه عن: قدسيّة ومقام منجي العالم وضرورة وجود منجٍ ومخلّصٍ لهذا العالم. فقد تطرّقتُ في المبحث ألأول: الى ضرورة وجود المنجي وبيّنتُ شيئاً من العقائد العامة لجميع البشر بمنجي العالم وحتميّة مجيء يومه الموعود اولاً، ثم ذكرتُ لذلكَ آياتٍ من القرآن الكريم والروايات الشريفة ثانياً، ونصوصٍ وفقراتٍ من العهدين ثالثاً. وتطرّقتُ في المبحث الثاني: الى موضوع قدسيّةِ ومقام منجي العالم بلسان الأنبياءعليهمالسلام في القرآن الكريم اولاً، وفي العهدين ثانياً.
وخصصت الفصل الثالث للبحث في: حوادث ماقبل ظهور منجي العالم. فقدتطرّقتُ في المبحث الأول الى: حالة العالم قبل ظهور المنجي. وتطرّقتُ فيه الى الفتنة الكونية الكبرى قبل الظهور اولاً، ثم ذكرتُ دعاء الأنبياء الملحّ لمنجي العالم اثرَ ذلك واستجابته من قبل الله تبارك وتعالى ثانياً.وبيّنتُ كلَّ ذلك في القرآن والحديث وفي العهدين.وأما المبحث الثاني فقد بحثتُ فيه عن :آيات وعلامات ما قبل ظهور منجي العالم في القرآن والعهدين.