50%

الفصل الأول

وفي هذا الفصل نحاول أنْ نستدلّ بأدلة مشتركة بين عموم المسلمين ، وأقصد من عموم المسلمين الشيعة الإماميّة الإثني عشريّة وأهل السنّة بجميع مذاهبهم.

في هذا الفصل نقاط وهي نقاط الإشتراك بين الجميع :

النقطة الأولى : لا خلاف بين المسلمين في أنّ لهذه الاُمّة مهدياً ، وأنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قد أخبر به وبشّر به وذكر له أسماء وصفات وألقاباً وغير ذلك ، والروايات الواردة في كتب الفريقين حول هذا الموضوع أكثر وأكثر من حدّ التواتر ، ولذا لا يبقى خلاف بين المسلمين في هذا الإعتقاد ، ومن اطّلع على هذه الأحاديث وحقّقها وعرفها ، ثمّ كذّب أصل هذا الموضوع مع الإلتفات إلى هذه الناحية ، فقد كذّب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فيما أخبر به.

الروايات الواردة في طرق الفريقين وبأسانيد الفريقين موجودة في الكتب وفي الصحاح والسنن والمسانيد ، وقد أُلّفت لهذه الروايات كتب خاصة دوّن فيها العلماء من الفريقين تلك الروايات في تلك الكتب ، وهناك آيات كثيرة من القرآن الكريم مأوّلة بالمهدي سلام الله عليه.

وحينئذ لا يُعبأ ولا يعتنى بقول شاذ من مثل ابن خلدون المؤرّخ ، حتّى