33%

المهدي (عليه السلام) لا يمكن أن ينفصل عن الغيبة

أصل الدعوى التي عليّ أن أقيم الحجة على صحتها: أنّ المهدي والمهدوية - لا يمكن في حكمة الله سبحانه وتعالى وعلمه بحاجة عباده وأنه اللطيف الخبير يفعل ما يشاء ولكنه لا يفعل إلاّ لحكمة، ويحكم بما يريد ولكنه لا يحكم إلاّ بما كان فيه رأفة ورحمة لعباده والتزام بالعدل الذي ألزم الله به نفسه - لا يمكن أن ينفصل عن الغيبة.

وهذه الحجة أذكرها إن شاء الله بصورة عدّة مسالك، كلّ مسلك ينتهي الى أنّ المهدي سلام الله عليه قدّر الله له أن يكون أحد الائمة، فيستحيل أن لا تكون له غيبة.

فالامام العسكري سلام الله عليه ولد سنة مائتين واثنين وثلاثين من الهجرة، وجاءته الامامة سلام الله عليه بعد استشهاد أبيه الامام الهادي علي ابن محمد (عليهما السلام) سنة مائتين وأربع وخمسين من الهجرة، وفي أشهر الاقوال عند الامامية استشهد في يوم الجمعة الثامن من شوال سنة مائتين وستّين من الهجرة.

فلو حذفنا الجهات الخاصة بالفكرة عن الامام العسكري سلام الله عليه عند الامامية وقلنا: إن الامام سلام الله عليه جاءته الامامة في سنة