البارئ عزوجل، وبالجر على التشبيه بالحسن الوجه على الاضافة، والله أعلم.
سورة الممتحنة
بسم اللّه الرحمن الرحيم
قوله تعالى (تلقون) هو حال من ضمير الفاعل في تتخذوا، ويجوز أن يكون مستأنفا، والباء في (بالمودة) زائدة، و (يخرجون) حال من الضمير في كفروا أو مستأنف (وإياكم) معطوف على الرسول، و (أن تؤمنوا) مفعول له معمول يخرجون، و (إن كنتم) جوابه محذوف دل عليه لاتتخذوا، و (جهادا) مصدر في موضع الحال، أو معمول فعل محذوف دل عليه الكلام: أى جاهدتم جهادا، و (تسرون) توكيد لتلقون بتكرير معناه.
قوله تعالى (يوم القيامة) ظرف (ليفصل) أو لقوله لن تنفعكم، وفي يفصل قراءات ظاهرة الاعراب، إلا أن من لم يسم الفاعل جعل القائم مقام الفاعل (بينكم) كما ذكرنا في قوله تعالى " لقد تقطع بينكم ".
قوله تعالى (في إبراهيم) فيه أوجه: أحدها هو نعت آخر لاسوة.
والثانى هو متعلق بحسنة تعلق الظرف بالعامل.
والثالث أن يكون حالا من الضمير في حسنة، والرابع أن يكون خبر كان، ولكم تبيين، ولا يجوز أن يتعلق بأسوة لانها قد وصفت، و (إذ) ظرف لخبر كان، ويجوز أن يكون هو خبر كان، و (برآء) جمع برئ مثل ظريف وظرفاء وبراء بهمزة واحدة مثل رخال، والهمزة محذوفة، وقيل هو جمع برأسه، وبراء بالكسر مثل طراق، وبالفتح اسم للمصدر مثل سلام، والتقدير: إنا ذوو براء.
قوله تعالى (إلا قول) هو استثناء من غير الجنس، والمعنى: لا تتأسوا به في الاستغفار للكفار.
قوله تعالى (لمن كان) قد ذكر في الاحزاب.
قوله تعالى (أن تبروهم) هو في موضع جر على البدل من الذين بدل الاشتمال أى عن بر الذين، وكذلك (أن تولوهم) و (تمسكوا) قد ذكر في الاعراف و (يبايعنك) حال، و (يفترينه) نعت لبهتان، أو حال من ضمير الفاعل في يأتين.
قوله تعالى (من أصحاب القبور) يجوز أن يتعلق بيئس: أى يئسوا من بعث أصحاب القبور، وأن يكون حالا: أى كائنين من أصحاب القبور.