سورة الصف
بسم اللّه الرحمن الرحيم
قوله تعالى (أن تقولوا) يجوز أن يكون فاعل " كبر "، أو على تقدير هو، ويكون التقدير: كبر ذلك، وأن يكون بدلا، ومقتا تمييز، و (صفا) حال، وكذلك (كأنهم) و (مصدقا) حال مؤكدة، والعامل فيها رسول أو مادل عليه الكلام، و (من التوراة) حال من الضمير في بين، و (مبشرا) حال أيضا، و (اسمه أحمد) جملة في موضع جر نعتا لرسول، أو في موضع نصب حال من الضمير في يأتى.
قوله تعالى (متم نوره) بالتنوين والاضافة، وإعرابها ظاهر، و (بالهدى) حال من رسوله صلى الله عليه وسلم.
قوله تعالى (تؤمنون بالله) هو تفسير للتجارة، فيجوز أن يكون في موضع جر على البدل، أو في موضع رفع على تقدير هى، وإن محذوفة، ولما حذفت بطل عملها.
قوله تعالى (يغفر لكم) في جزمه وجهان: أحدهما هو جواب شرط محذوف دل عليه الكلام تقديره: إن تؤمنوا يغفر لكم، وتؤمنون بمعنى آمنوا.
والثانى هو جواب لما دل عليه الاستفهام، والمعنى: هل تقبلون إن دللتكم.
وقال الفراء: هو جواب الاستفهام على اللفظ، وفيه بعد لان دلالته إياهم لا توجب المغفرة لهم.
قوله تعالى (وأخرى) في موضعها ثلاثة أوجه: أحدها نصب على تقدير: ويعطكم أخرى. والثانى هو نصب بتحبون المدلول عليه ب (تحبونها). والثالث موضعها رفع: أى وثم أخرى، أو يكون الخبر (نصر) أى هى نصر.
قوله تعالى (كما قال) الكاف في موضع نصب: أى أقول لكم كما قال، وقيل هو محمول على المعنى، إذ المعنى: انصروا الله كما نصر الحواريون عيسى ابن مريم عليه السلام، والله أعلم.
سورة الجمعة
بسم اللّه الرحمن الرحيم
قوله تعالى (الملك) يقرأ هو ومابعده بالجر على النعت، وبالرفع على الاستئناف والجمهور على ضم القاف من (القدوس) وقرئ بفتحها وهما لغتان.