قوله تعالى (مبوأ صدق) يجوز أن يكون مصدرا، وأن يكون مكانا.
قوله تعالى (إلا قوم يونس) هو منصوب على الاستثناء المنقطع، لان المستثنى منه القرية وليست من جنس القوم، وقيل هو متصل لان التقدير: فلولا كان أهل قرية، ولو كان قد قرئ بالرفع لكانت إلا فيه بمنزلة غير فيكون صفة.
قوله تعالى (ماذا في السموات) هو استفهام في موضع رفع بالابتداء. والسموات الخبر وانظروا معلقة عن العمل، ويجوز أن تكون بمعنى الذى، وقد تقدم أصل ذلك (وماتغنى) يجوز أن تكون استفهاما في موضع نصب، وأن تكون نفيا.
قوله تعالى (كذلك حقا) فيه ثلاثة أوجه: أحدها أن كذلك في موضع نصب صفة لمصدر محذوف: أى إنجاء كذلك وحقا بدل منه. والثانى أن يكونا منصوبين
بينجى التى بعدهما. والثالث أن يكون كذلك للاولى وحقا للثانية، ويجوز أن يكون، كذلك خبر المبتدأ: أى الامر كذلك، وحقا منصوب بما بعدها.
قوله تعالى (وأن أقم وجهك) قد ذكر في الانعام مثله.
سورة هودعليهالسلام
بسم اللّه الرحمن الرحيم
إن جعلت هودا اسما للسورة لم تصرفه للتعريف والتأنيث، ويجوز صرفه لسكون أوسطه عند قوم، وعند آخرين لايجوز صرفه بحال لانه من تسمية المؤنث بالمذكر، وإن جعلته للنبى عليه السلام صرفته.
قوله تعالى (كتاب) أى هذا كتاب، ويجوز أن يكون خبر " الر " أى " الر " وأشباهها كتاب (ثم فصلت) الجمهور على الضم والتشديد، ويقرأ بالتخفيف وتسمية الفاعل، والمعنى: ثم فرقت كقوله " فلما فصل طالوت " أى فارق (من لدن) يجوز أن يكون صفة، أى كائن من لدن، ويجوز أن يكون مفعولا، والعامل فيه فصلت، وبنيت لدن وإن أضيفت، لان علة بنائها خروجها عن نظيرها، لان لدن بمعنى عند، ولكن هى مخصوصة بملاصقة الشئ وشدة مقاربته، وعند ليست كذلك بل هى للقريب ومابعد عنه وبمعنى الملك.
قوله تعالى (أن لاتعبدوا) في " أن " ثلاثة أوجه: أحدها هى مخففة من الثقيلة.