على ضمير الفاعل في أدعو، ويجوز أن يكون مبتدأ: أى ومن اتبعنى كذلك، و (من أهل القرى) صفة لرجال أو حال من المجرور.
قوله تعالى (قد كذبوا) يقرأ بضم الكاف وتشديد الذال وكسرها: أى علموا أنهم نسبوا إلى التكذيب، وقيل الضمير يرجع إلى المرسل إليهم: أى علم الامم أن الرسل كذبوهم، ويقرأ بتخفيف الذال، والمراد على هذا الامم لا غير، ويقرأ بالفتح والتشديد: أى وظن الرسل أن الامم كذبوهم، ويقرأ بالتخفيف: أى علم الرسل أن الامم كذبوا فيما ادعوا (فننجى) يقرأ بنونين وتخفيف الجيم، ويقرأ بنون واحدة وتشديد الجيم على
أنه ماض لم يسم فاعله، ويقرأ كذلك إلا أنه بسكون بسكون الياء وفيه وجهان: أحدهما أن يكون أبدل النون الثانية جيما وأدغمها وهو مستقبل على هذا، والثانى أن يكون ماضيا وسكن الياء لثقلها بحركتها وانكسار ماقبلها.
قوله تعالى (ماكان حديثا) أى ماكان حديث يوسف، أو ماكان المتلو عليهم (ولكن تصديق) قد ذكر في يونس (وهدى ورحمة) معطوفان عليه، والله أعلم.
سورة الرعد
بسم اللّه الرحمن الرحيم
قوله تعالى (المر) قد ذكر حكمها في أول البقرة (تلك) يجوز أن يكون مبتدأ، و (آيات الكتاب) خبره، وأن يكون خبر " المر " وآيات بدل أو عطف بيان (والذى أنزل) فيه وجهان.
أحدهما هو في موضع رفع، و (الحق) خبره، ويجوز أن يكون الخبر من ربك، والحق خبر مبتدإ محذوف أو هو خبر بعد خبر، وكلاهما خبر واحد، ولو قرئ الحق بالجر لجاز على أن يكون صفة لربك.
الوجه الثانى أن يكون، والذى صفة للكتاب، وأدخلت الواو في الصفة كما أدخلت في النازلين والطيبين، والحق بالرفع، والحق بالرفع على هذا خبر مبتدأ محذوف.
قوله تعالى (بغير عمد) الجار والمجرور في موضع نصب على الحال تقديره: خالية عن عمد، والعمد بالفتح جمع عماد أو عمود مثل أديم وأدم وأفيق وأفق وإهاب وأهب ولا خامس لها.