6%

ويجوز أن يكون خبرا، والمبتدأ علم الكتاب، ويقرأ " ومن عنده " بكسر الميم على أنه حرف، وعلم الكتاب على هذا مبتدأ أو فاعل الظرف، ويقرأ علم الكتاب على أنه فعل لم يسم فاعله، وهو العامل في " من ".

سورة إبراهيمعليه‌السلام

بسم اللّه الرحمن الرحيم

قوله تعالى (كتاب) خبر مبتدإ محذوف: أى هذا كتاب، و (أنزلناه) صفة للكتاب وليس بحال، لان كتابا نكرة (بإذن ربهم) في موضع نصب إن شئت على أنه مفعول به: أى بسبب الاذن، وإن شئت في موضع الحال من الناس: أى مأذونا لهم أو من ضمير الفاعل: أى مأذونا لك (إلى صراط) هذا بدل من قوله إلى النور بإعادة حرف الجر.

قوله تعالى (الله الذى) يقرأ بالجر على البدل، وبالرفع على ثلاثة أوجه: أحدها على الابتداء، ومابعده الخبر.

والثانى على الخبر والمبتدأ محذوف: أى هو الله، والذى صفة.

والثالث هو مبتدأ. والذى صفته، والخبر محذوف تقديره: الله الذى له مافى السموات ومافى الارض العزيز الحميد، وحذف لتقدم ذكره (وويل) مبتدأ، و (للكافرين) خبره (من عذاب شديد) في موضع صفة لويل بعد الخبر وهو جائز، ولايجوز أن يتعلق بويل من أجل الفصل بينهما بالخبر.

قوله تعالى (الذين يستحبون) في موضع جر صفة للكافرين، أو في موضع نصب بإضمار أعنى، أو في موضع رفع بإضمارهم (ويبغونها عوجا) قد ذكر في آل عمران.

قوله تعالى (إلا بلسان قومه) في موضع نصب على الحال: أى إلا متكلما بلغتهم، وقرئ في الشاذ " بلسن قومه " بكسر اللام وإسكان السين وهى بمعنى اللسان (فيضل) بالرفع، ولم ينتصب على العطف على ليبين لان العطف يجعل معنى المعطوف كمعنى المعطوف عليه، والرسل أرسلوا للبيان لا للضلال.

وقال الزجاج: لو قرئ بالنصب على أن تكون اللام لام العاقبة جاز.

قوله تعالى (أن أخرج قومك) أن بمعنى أى فلا موضع له، ويجوزأن تكون مصدرية فيكون التقدير: بأن أخرج، وقد ذكر في غير موضع.