6%

اقتسموا على تبييته وتبييت أهله، وقيل هم الذين قسموا القرآن إلى شعر وإلى سحر وكهانة، وقيل تقديره: لنسألنهم أجمعين مثل ماأنزلنا، وواحد (عضين) عضة، ولامها محذوفة والاصل عضوة، وقيل المحذوف هاء، وهو من عضه يعضه وهو من العضيهة وهى الافك أو الداهية.

قوله تعالى (بما تؤمر) مامصدرية فلا محذوف إذا، ويجوز أن تكون بمعنى الذى، والعائد محذوف: أى بما تؤمر به، والاصل بما تؤمر بالصدع به ثم حذف للعلم به.

قوله تعالى (الذين يجعلون) صفة للمستهزئين، أو منصوب بإضمار فعل، أو مرفوع على تقديرهم.

سورة النحل

بسم اللّه الرحمن الرحيم

قوله تعالى (أتى) هو ماض على بابه، وهو بمعنى قرب، وقيل يراد به المستقبل، ولما كان خبر الله صدقا قطعا جاز أن يعبر بالماضى عن المستقبل، والهاء في (تستعجلوه) تعود على الامر، وقيل على الله.

قوله تعالى (ينزل الملائكة) فيه قراء‌ات، ووجوهها ظاهرة، و (بالروح) في موضع نصب على الحال من الملائكة: أى ومعها الروح وهو الوحى و (من أمره) حال من الروح (أن أنذروا) أن بمعنى أى، لان الوحى يدل على القول فيفسر بأن فلا موضع لها، ويجوز أن تكون مصدرية في موضع جر بدلا من الروح، أو بتقدير حرف الجر على قول الخليل، أو في موضع نصب على قول سيبويه (أنه لاإله إلا أنا)

الجملة في موضع نصب مفعول أنذروا: أى أعلموهم بالتوحيد، ثم رجع من الغيبة إلى الخطاب فقال (فاتقون).

قوله تعالى (فإذا هو خصيم) إن قيل الفاء تدل على التعقيب وكونه خصيما لايكون عقيب خلقه من نطفة فجوابه من وجهين: أحدهما أنه أشار إلى مايئول حاله إليه فأجرى المنتظر مجرى الواقع، وهو من باب التعبير بآخر الامر عن أوله كقوله " أرانى أعصر خمرا " وقوله تعالى " ينزل لكم من السماء رزقا " أى سبب الرزق وهو المطر. والثانى أنه إشارة إلى سرعة نسيانهم مبدأ خلقهم.