أهل الرواية والدراية الذين قالوا بصحة الكثير من أحاديث المهدي»(1) .
وعلى أية حال فإنّ حجة المتمسكين بتضعيفات ابن خلدون حجة داحضة لاعتراف ابن خلدون نفسه بصحة أربعة أحاديث من مجموع ما ذكره وهي:
1 - ما رواه الحاكم من طريق عون الاعرابي عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخدري. فقد سكت عنه ابن خلدون ولم ينقده بحرف واحد لوثاقة جميع رجاله عند أهل السنة قاطبة. وهو وإن لم يصرح بصحته إلاّ ان سكوته دليل على اعترافه بصحة الحديث(2) .
2 - ما رواه الحاكم أيضاً من طريق سليمان بن عبيد، عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخدري. قال عنه ابن خلدون: «صحيح الاسناد»(3) .
3 - ما رواه الحاكم عن علي عليه السلام حول ظهور المهدي وصححه الحاكم على شرط الشيخين. قال ابن خلدون: «وهو إسناد صحيح كما ذكر»(4) .
4 - ما رواه أبو داود السجستاني في سننه من رواية صالح بن الخليل، عن أُم سلمة. قال ابن خلدون عن سنده: «ورجاله رجال الصحيح لامطعن فيهم ولا مغمز»(5) .
إنَّ لغة الارقام الحسابية لاتقبل نقاشاً ولاجدلاً، وسوف نُخضع نتائجتائجتائج
____________
(1) مقال الشيخ عبد المحسن العباد الآنف الذكر.
(2) تاريخ ابن خلدون 1: 564 من الفصل - 52.
(3) تاريخ ابن خلدون 1: 564.
(4) تاريخ ابن خلدون 1: 565.
(5) تاريخ ابن خلدون 1: 568.