2%

أجمعين، فأمّا من موسى فخائف يترقّب، وأمّا من يوسف فالسّجن، وأمّا من عيسى فيقال له: أنَّه مات ولم يمت، وأما من محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فالسيف.

٧

( باب )

* (ذكر مضى موسىعليه‌السلام ووقوع الغيبة بالاوصياء) *

* (والحجج من بعده إلى أيّام المسيح عليه اسلام) *

١٧ - حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان قال: حدّثنا الحسن بن عليٍّ السكريُّ قال: حدّثنا محمّد بن زكريا البصريُّ قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن عمارة، عن أبيه قال: قلت للصادق جعفر بن محمّدعليهما‌السلام : أخبرني بوفاة موسى بن عمرانعليه‌السلام ، فقال: إنَّه لمّا أتاه أجله واستوفي مدَّته وانقطع اكله أتاه ملك الموتعليه‌السلام فقال له: السلام عليك يا كليم الله، فقال موسى: وعليك السلام من أنت؟ فقال: أنا ملك الموت، قال: ما الّذي جاء بك؟ قال: جئت لأقبض روحك، فقال له موسىعليه‌السلام : من أين تقبض روحي؟ قال: من فمك، قال موسىعليه‌السلام : كيف وقد كلّمت به ربّي جلَّ جلاله، قال: فمن يديك، قال: كيف وقد حملت بهما التوراة، قال: فمن رجليك، قال: كيف وقد وطأت بهما طور سيناء، قال: فمن عينك، قال: كيف ولم تزال إلى ربّى بالرجاء ممدودة قال: فمن اذنيك، قال: يكف وقد سمعت بهما كلام ربى عزَّ وجلَّ، قال: فأوحي الله تبارك وتعالى إلى ملك الموت: لا تقبض روحه حتّى يكون هو الّذي يريد ذلك، وخرج ملك الموت، فمكث موسىعليه‌السلام ما شاء الله أن يمكث بعد ذلك، ودعا يوشع بن نون فأوصى إليه وأمره بكتمان أمره وبأن يوصى بعده إلي من يقوم بالأمر، وغاب موسىعليه‌السلام عن قومه فمرَّ في غيبته برجل وهو يحفر قبراً فقال له: إلّا اعينك على حفر هذا القبر؟ فقال له الرَّجل: بلى، فأعانه حتّى حفر القبر وسوّي اللّحد، ثمّ اضطجع فيه موسىعليه‌السلام لينظر كيف هو فكشف الله له الغطاء فرأى مكانه في الجنّة، فقال: يا ربِّ اقبضني إليك، فقبض ملك الموت روحه مكانه ودفنه في القبر وسوى عليه التراب، وكان