أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال لابن عبّاس: أنَّ ليلة القدر في كلِّ سنة وإنّه ينزل في تلك اللّيلة أمر السنة ولذلك الامر ولاة بعد رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال ابن عبّاس: من هم؟ قال: أنا وأحد عشر من صلبي أئمّة محدِّثون(١) .
٢٧
( باب )
* (ما روي عن سيدة نساء العالمين فاطمة [ الزهراء ] بنت رسول الله) *
* (صلى الله عليهما من حديث الصحيفة وما فيها من أسماء الائمة) *
* (وأسماء أمهاتهم وأن الثاني عشر منهم القائم صلوات الله عليهم) *
١ - حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقانيُّرضياللهعنه قال: حدّثنا الحسن بن إسماعيل قال: حدّثنا أبو عمرو سعيد بن محمّد بن نصر القطّان قال: حدّثنا عبد الله بن محمّد السلميُّ قال: حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن(٢) قال: حدّثنا محمّد بن سعيد بن محمّد قال: حدّثنا العبّاس بن أبي عمرو، عن صدقة بن أبي موسى، عن أبي نضرة قال: لمّا احتضر أبو جعفر محمّد بن عليِّ الباقرعليهماالسلام عند الوفاة دعا بابنه الصادقعليهالسلام ، فعهد إليه عهداً فقال له أخوه زيد بن عليٍّ بن الحسين: لو امتثلت فيَّ تمثال الحسن والحسينعليهماالسلام لرجوت أن لا تكون أتيت منكراً، فقال: يا أبا الحسن إنَّ الامانات ليست بالتمثال، ولا العهود بالرّسوم، وإنّما هي أمور سابقة عن حجج الله تبارك وتعالى، ثمّ دعا بجابر بن عبد الله(٣) فقال له: يا جابر حدِّثنا
_________________ِ_
(١) هذا الخبر وان كان سنده ضعيفاً لكن متنه صحيح موافق للحق.
(٢) في العيون « محمّد بن عبد الرحيم ».
(٣) سند هذا الخبر ضعيف ومشتمل على مجاهيل ومتنه لا يلائم ما جاء في غيره من الأخبار ففي تفسير القمي بسند صحيح عن الباقرعليهالسلام سئل عن جابر فقالعليهالسلام : « رحم الله جابراً بلغ من فقهه أنَّه كان يعرف تأويل هذه الآية:أنَّ الّذي فرض عليك