عن هذا الامر أكثر من يقول به فلا يثبت عليه إلّا من قوى يقينه وصحّت معرفته ولم يجد في نفسه حرجاً ممّا قضينا، وسلّم لنا أهل البيت.
٩ - وبهذا الاسناد قال: قال عليُّ بن الحسينعليهماالسلام : إنَّ دين الله عزَّ وجلَّ(١) لا يصاب بالعقول الناقصة والاراء الباطلة والمقائيس الفاسدة، ولا يصاب إلّا بالتسليم، فمن سلّم لنا سلم، ومن اقتدى بنا هدى، ومن كان يعمل بالقياس والرأي هلك، ومن وجد في نفسه شيئاً ممّا نقوله أو نقضي به حرجاً كفر بالّذي أنزل السبع المثاني والقرآن العظيم وهو لا يعلم.
٣٢
( باب )
* (ما أخبر به أبو جعفر محمّد بن عليّ الباقرعليهماالسلام من) *
* (وقوع الغيبة بالقائمعليهالسلام وإنّه الثاني عشر من الائمّةعليهمالسلام ) *
١ - حدّثنا أبي؛ ومحمّد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدّثنا سعد بن عبد الله؛ وعبد الله بن جعفر الحميريُّ قالا: حدّثنا أحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد، عن الحسين(٢) ابن الربيع المدائني قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق، عن أسيد بن ثعلبة(٣) ، عن أم هانيء
__________________
أمير المؤمنينعليهالسلام « ثمّ قال: قلت: يا أمير المؤمنين وكم تكون الحيرة والغيبة؟ فقال: ستة أيّام أو ستة أشهر أو ست سنين، فقلت: وان هذا لكائن؟ فقال: نعم كما أنَّه مخلوق، وأنى لك بهذا الامر يا أصبغ اولئك خيار هذه الاُمّة مع خيار أبرار هذه العترة، فقلت: ثمّ ما يكون بعد ذلك؟ فقال: ثمّ يفعل الله ما يشاء، فإنَّ له بداءات وارادات وغايات ونهايات » فانه يدلُّ على أنَّ هذا الامر قابل للبداء والترديد قرينة ذلك والله يعلم - انتهى
(١) يعنى أحكامه وشريعته وفرائضه وسننه لا الأُمور الاعتقادية الّتى لا يعرف إلّا بالعقول وبارشادهم عليه السلام.
(٢) في بعض النسخ « الحسن » والسند مضطرب ففي الكافي أحمد بن الحسن عن عمر ابن يزيد عن الحسن بن الربيع الهمدانيّ - الخ.
(٣) في بعض النسخ: « أسد بن ثعلبة ».