واحد؟ قال: لا إلّا أن يكون أحدهما صامتاً مأموما لصاحبه، والاخر ناطقاً إماماً لصاحبه، فأمّا أن يكونا إمامين ناطقين في وقت واحد فلا.
قلت: فهل تكون الامامة في أخوين بعد الحسن والحسينعليهماالسلام ؟ قال: لا إنّما هي جارية في عقب الحسينعليهالسلام كما قال الله عزَّ وجلَّ: « وجعلها كلمة باقية في عقبة » ثمّ هي جارية في الاعقاب وأعقاب الاعقاب إلى يوم القيامة.
١٠ - حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّلرضياللهعنه قال: حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن عليّ بن أسباط، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللهعليهالسلام في قول الله عزَّ وجلَّ: «وبئر معطّلة وقصر مشيد »(١) فقال: البئر المعطلة الامام الصامت، والقصر المشيد الامام الناطق.
٤١
( باب )
* (ما روى في نرجس أم القائمعليهماالسلام واسمها) *
* (مليكة بنت يشوعا(٢) بن قيصر الملك) *
١ - حدَّثنا محمّد بن عليّ بن حاتم النوفليّ قال: حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن عيسى الوشاء البغداديُّ قال: حدّثنا أحمد بن طاهر القمي قال: حدّثنا أبو الحسين محمّد بن بحر الشيبانيُّ قال: وردت كربلا سنة ستَّ وثمانين ومائتين، قال: وزرت قبر غريب رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ثمّ انكفأت إلى مدينة السلام متوجّهاً إلى مقابر قريش في وقت قد تضرَّمت الهواجر وتوقدت السمائم، فلمّا وصلت منها إلى مشهد الكاظمعليهالسلام واستنشقت نسيم تربته المغمورة من الرَّحمة، المحفوفة بحدائق الغفران أكببت عليها بعبرات متقاطرة، وزفرات متتابعة
__________________
(١) الحج: ٤٥. وعليّ بن أبي حمزة البطائني أحد عمد الواقفة كذاب متهم ملعون قال العلامة (ره): قد رويت عنه أحاديث كثيرة وكتب تفسير القرآن كله من أوله إلى آخره إلّا أنَّ أبي لا أستحل أن أروى عنه حديثاً واحداً.
(٢) في بعض النسخ « يوشعا » وفي بعضها « يستوعا ».