2%

أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: لا يكون هذا الامر حتّى يذهب ثلث النّاس، فقيل له: إذا ذهب ثلث النّاس فما يبقى؟ فقالعليه‌السلام : أما ترضون أن تكونوا الثلث الباقي.

قال [ أبو جعفر محمّد بن عليّ بن بابويه ] مصنّف هذا الكتابرضي‌الله‌عنه : وقد أخرجت ما روي في علامات القائمعليه‌السلام وسيرته وما يجري في أيّامه في الكتاب السر المكتوم إلى الوقت المعلوم [ ولا قوَّة إلّا بالله العليِّ العظيم ].

٥٨

( باب )

* (في نوادر الكتاب) *

١ - حدّثنا أحمد بن هارون القاضي(١) ؛ وجعفر بن محمّد بن مسرور، وعليّ بن الحسين بن شاذويه المؤدب رضي الله عنهم قالوا: حدّثنا محمّد بن عبد الله بن جعفر بن جامع الحميريُّ قال: حدّثنا أبي، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب الدقاق، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل بن عمر قال: سألت الصادق جعفر بن محمّدعليهما‌السلام عن قول الله عزَّ وجلَّ: «والعصر إنَّ الانسان لفي خسر » قالعليه‌السلام : العصر عصر خروج القائمعليه‌السلام «إنَّ الانسان لفي خسر » يعني أعداءنا «إلّا الّذين آمنوا » يعني بآياتنا «وعملوا الصالحات » يعني بمواساة الاخوان «وتواصوا بالحقِّ » يعني بالامامة «وتواصوا بالصبر » يعني في الفترة.

قال مصنّف هذا الكتابرضي‌الله‌عنه : إنَّ قوماً قالوا بالفترة واحتجوا بها، وزعموا أنَّ الامامة منقطعة كما انقطعت النبوَّة والرِّسالة من نبيٍّ إلى نبيٍّ ورسول إلى رسول بعد محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

فأقول وبالله التوفيق : إنَّ هذا القول مخالف للحقِّ لكثرة الرِّوايات الّتي وردت أنَّ الأرض لا تخلو من حجّة إلى يوم القيامة و

__________________

(١) في بعض النسخ « الفامي ».