15%

الباب التاسع

1- الحديث الأوّل الذي تقدم في باب أنّه (عليه السلام) من ولد عليّ بن الحسين - برواية الشيخ سليمان القندوزي الحنفي في ينابيع المودّة (ص440) - فيه دلالة واضحة أنّه (عليه السلام) من ولد الإمام الخامس محمّد الباقر (عليه السلام)، وهذا لفظه:

قال أبو عمارة اليهودي لرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): فأخبرني عن وصيّك من هو؟ فما من نبيّ إلاّ وله وصيّ، وإنّ نبيّنا موسى بن عمران أوصى إلى يوشع بن نون، فقال النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « إنّ وصيّي عليّ بن أبي طالب، وبعده سبطاي، الحسن، والحسين، تتلوه تسعة أئمّة من صلب الحسين، قال (أبو عمارة) يا محمّد فسمِّهم لي، قال: إذا مضى الحسين فابنه عليّ، فإذا مضى عليّ فابنه محمّد، وهو الإمام الخامس الملّقب بالباقر (عليه السلام) » إلى آخر الحديث.

2- وفي كتاب كفاية الأثر، أخرج بسنده عن زيد بن عليّ (الشهيد)، قال: كنت عند أبي عليّ بن الحسين إذ دخل عليه جابر بن عبد الله الأنصاري، فبينما هو يحدّثه إذ خرج أخي محمّد (الباقر) من بعض الحُجر، فأشخص جابر ببصره نحوه ثمّ قام إليه، فقال: يا غلام، أقْبِل. فأقبَل، ثمّ قال: أدبر، فأدبر، فقال: شمائلٌ كشمائل رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، ما اسمك يا غلام؟ قال: « محمّد، قال: ابن مَن؟ قال: عليّ بن الحسين، بن عليّ بن أبي طالب، قال: إذاً أنت الباقر، قال: فأنكبّ عليه وقبّل رأسه ويديه، ثمّ قال: يا محمّد، إنّ رسول الله، يقرئك السّلام.