5%

الباب الثاني عشر

1- في كتاب ينابيع المودّة (ص454)، نقلاً من كتاب فرائد السمطين لإبراهيم بن محمّد الحمويني الشافعي، قال: أخرج بسندهن عن أحمد بن زياد، عن دعِبل بن علي الخزاعي (ره)، قال: أنشدت قصيدتي لمولاي الإمام علي الرضا (رضي الله عنه)، أوّلها:

مدارس آيات خلت من تلاوة، إلى أن قال، قال لي الرضا: « أفلا أَلحق البيتين بقصيدتك، قلت: بلى يا ابن رسول الله، فقال (عليه السلام):

وقبر بطوسٍ يا لها من مصيبة

ألحّت على الأحشاء بالزفرا

إلى الحشر حتى يبعث الله قائماً

يفرّج عنّا الهمّ والكُربات

قال دعِبل: ثمّ قرأت باقي القصيدة عنده، فلمّا انتهيت إلى قولي:

خروج إمامٍ لا محالة لازم

يقوم على اسم الله والبركات

يميّز فينا كلّ حقّ وباطل

ويجزى على النعماء والنقمات

بكى الرضا بكاءً شديداً، ثمّ قال: يا دِعبل نطق روح القدس بلسانك، أتعرف من هذا الإمام؟ قلت: لا، إلاّ إنّي سمعت خروج إمام منكم، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، فقال (عليه السلام): إنّ الإمام بعدي ابني محمّد، وبعد محمّد ابنه عليّ، وبعد عليّ ابنه الحسن، وبعد الحسن ابنه الحجّة القائم، وهو المنتظر في غيبته، المطاع في ظهوره، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً، وأمّا متى يقوم فإخبار عن الوقت