بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
مقدّمة
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، محمّد خاتم الأنبياء والمرسلين، وآله الغرّ الميامين، الأوصياء بالحق: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهما السلام)، وأولاده الأحد عشر المعصومين (عليهم صلوات الله وسلامه)، ما دامت السموات والأرضين.
وبعد، يقول جعفر بن محمّد، نجم الدين: لا حَوْلَ ولا قُوّة إلاّ باللهِ العليّ العظيم، وبحول الله وقوّته استعين، في أن أجْمَعَ في هذا المختصر، بعض ما روي في أحوال المهدي الموعود المنتظر، إمام زماننا عجّل الله فرجه، وسهّل مخْرَجه، وجعلنا من أنصاره وأعوانه، والذابّين عنه. أروي بعض ما عثرت عليه في كتب علماء أهل السُنّة، وبعض ما في كتب الإمامية بحذف السند. غير إنّي - إنشاء الله تعالى - أذكر مصادرَ الأحاديث حَسب الإمكان، والله المستعان في جميع الأمور، وهو حسبي ونعم المستعان.
وسمّيت هذا المختصر (المهدي الموعود المنتظر، عند علماء الجمهور من أهل السُنّة وعند الإمامية) وهو في مقدّمة وخاتمة.
المقدّمة:
وفيها أنّ النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بيّن لأُمته - المرحومة - قبل انتقاله من عالم الفناء إلى عالم البقاء في موارد عديدة وبعبارات مختلفة أنّ أوصياءه والخلفاء من بعده اثنا عشر، وهم: ابن عمّه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهما السلام)، وَبَنُوه