عليهالسلام بيده وكفّنه بيده ولحده بيده، وقال هذا حواري من حواريي(١) المسيحعليهالسلام ، يعرف حق اللّه عليه فتمنى اكثر اصحابه ان يكونوا مثله.
فصل في ذكر نُبذ من كلام موسى بن جعفر عليه السلام
قال لبعض شيعته: أي فلان اتق اللّه وقل الحق وان كان فيه هلاكك، فان فيه نجاتك، أي فلان، اتق اللّه ودع الباطل وان كان فيه نجاتك، فان فيه هلاكك.
وقالعليهالسلام عند قبر حضره: ان شيئاً هذا آخره لحقيق ان يزهد في اوله، وان شيئاً هذا اوله لحقيق ان يخاف آخره.
اقول: هذا مثل ما روي عن النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال البراء بن عازب: بينا نحن مع رسول اللّهصلىاللهعليهوآلهوسلم اذ أبصر جماعة، فقال على ما اجتمع هؤلاء؟ فقيل: على قبر يحفرونه، قال: فبدر رسول اللّهصلىاللهعليهوآلهوسلم وبين يديه أصحابه مسرعاً حتى اتى القبر، فجثا عليه، قال فاستقبلته من بين يديه لانظر ما يصنع، فبكى حتى بل التراب من دموعه، ثم اقبل علينا فقال: اخواني، لمثل هذا فأعدّوا.
وقالعليهالسلام : من تكلم في اللّه هلك، ومن طلب الرئاسة هلك ومن دخله العجب هلك، وقال اشتدت مؤونة الدنيا والدين، فاما مؤونة الدنيا فانك لا تمد يدك الى شيء منها الا وجدت فاجراً قد سبقك اليه، واما مؤونة الآخرة فانك لا تجد اعواناً يعينونك عليه.
____________________
(١) حواري: ناصر الانبياء والمراد به انصار عيسىعليهالسلام واصحابه.