11%

قال الشيخ المفيد وروي انه لما حضرته الوفاة سأل السندي بن شاهك ان يحضره مولى له مدنيا ينزل عند دار العباس بن محمد في مشرعة القصب ليتولى غسله وتكفينه ففعل ذلك، قال السندي فكنت سألته في الاذن لي ان اكفنه، فأبى وقال: انّا اهل بيت، مهور نسائنا وحج صرورتنا(١) واكفان موتانا من طاهر اموالنا وعندي كفن اريد ان يتولّى غسلي وجهازي مولاي فلان فتولى ذلك منه.

فصل في وفاته عليه السلام

قبض موسى بن جعفرعليه‌السلام مسموماً ببغداد، في حبس السندي بن شاهك في الخامس والعشرين من رجب(٢) سنة ١٨٣ هجري ثلاث وثمانين ومئة(٣) .

روي عن عمر بن واقد، قال: أرسل الي السندي بن شاهك في بعض الليل وانا ببغداد يستحضرني فخشيت ان يكون ذلك لسوء يريده بي فاوصيت عيالي بما احتجت اليه وقلت: انا للّه وانا اليه راجعون. ثم ركبت اليه فلما رآني مقبلاً قال يا ابا حفص لعلنا ارعبناك وافزعناك قلت: نعم. قال: فليس هنا إلا خير، قلت فرسول تبعثه الى منزلي يخبرهم خبري، قال نعم ثم قال يا ابا حفص اتدري لم ارسلت اليك، فقلت: لا، قال: اتعرف

___________________________________________

(١) الصرورة: الذي لم يتزوج. والمراد هنا من لم يحج قبل سفره هذا.

(٢) وقيل في خامسه وقيل في اربع وعشرين منه. اقول يمكن ان يكون لفظة خمس مضين تصحيف خمس بقين.

(٣) في تذكرة السبط حملهعليه‌السلام الرشيد معه الى بغداد فحبسه بها سنة سبع وسبعين ومات فأقام في حبسه الى ثمان وثمانين ومئة فتوفي في رجب بها (منه).