وروي عن طريف ابي نصر الخادم قال دخلت على صاحب الزمانعليهالسلام (وهو في المهد) فقال لي: علي بالصندل الاحمر، فأتيته به، فقال أتعرفني؟ قلت نعم انت سيدي وابن سيدي، فقال ليس عن هذا سألتك فقلت فسر لي(١) ، فقال انا خاتم الاوصياء، وبي يرفع البلاء عن اهلي وشيعتي.
وفي إثبات الوصية، وروي عن ابي محمدعليهالسلام انه قال: لما ولد الصاحبعليهالسلام بعث اللّه عز وجل ملكين فحملاه الى سرادق العرش حتى وقف بين يدي اللّه، فقال له مرحبا بك، وبك أعطي وبك اعفو وبك اعذّب، ثم روى مسنداً عن نسيم ومارية قالتا: لما خرج صاحب الزمانعليهالسلام من بطن امه، سقط جاثياً على ركبتيه(٢) ، رافعاً سبابته نحو السماء، ثم عطس، فقال: الحمد للّه رب العالمين وصلى اللّه على محمد وآله، عبد داخر للّه(٣) ، غير مستنكف ولا مستكبر، ثم قال زعمت الظلمة ان حجة اللّه داحضة(٤) ولو اذن لنا في الكلام زال الشك.
فصل في ذكر بعض النصوص عليه صلوات اللّه عليه
الشيخ الصدوق باسناده عن جابر الجعفي، قال: سمعت جابر بن عبد اللّه يقول لما انزل اللّه عز وجل على نبيهصلىاللهعليهوآلهوسلم (يا ايها الذين آمنوا اطيعوا اللّه واطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) قلت يا رسول اللّه عرفنا اللّه ورسوله، فمن اولو الأمر الذين قرن اللّه طاعتهم بطاعتك؟
____________________
(١) استدعاء بصيغة الأمر من التفسير.
(٢) أي جلس على ركبتيه فهو الجاثي.
(٣) أي ذليل حقير.
(٤) داحضة (بالدال) أي باطلة زائلة.