وبإسناده عن ابي بصير، عن ابي عبد اللّهعليهالسلام قال: قلت له: جعلت فداك متي خروج القائمعليهالسلام ؟ فقال يا أبا محمد إنّا اهل بيت لا نوقت، وقد قال محمدصلىاللهعليهوآلهوسلم : كذب الوقاتون، يا محمد ان قدام هذا الأمر خمس علامات اولهن النداء في شهر رمضان، وخروج السفياني، وخروج الخراساني وقتل النفس الزكية، وخسف بالبيداء، ثم قال يا محمد إنه لا بد ان يكون قدام ذلك الطاعونان، الطاعون الأبيض والطاعون الأحمر، قلت جعلت فداك ايّ شيء الطاعون الأبيض واي شيء الطاعون الأحمر قال الطاعون الأبيض الموت الجارف(١) والطاعون الاحمر السيف، ولا يخرج القائم حتى ينادى باسمه من جوف السماء، في ليلة ثلاث وعشرين، ليلة جمعة، قلت بم ينادى؟ قال باسمه واسم ابيه: الا ان فلان بن فلان قائم آل محمدصلىاللهعليهوآلهوسلم فاسمعوا له واطيعوا، فلا يبقى شيء خلق اللّه فيه الروح الا سمع الصيحة، فتوقظ النائم، ويخرج الى صحن داره، وتخرج العذراء من خدرها، ويخرج القائم مما يسمع وهي صيحة جبرائيلعليهالسلام .
فصل في فضل انتظار الفرج
روى الصدوق بإسناده عن الباقر، عن آبائهعليهمالسلام ، قال: قال رسول اللّهصلىاللهعليهوآلهوسلم : افضل العبادة انتظار الفرج. وعن عمار الساباطي قال قلت لأبي عبد اللّهعليهالسلام العبادة مع الإِمام منكم المستتر في السرِّ في دولة الباطل افضل، ام العبادة في ظهور الحق ودولته مع الإِمام الظاهر منكم؟ فقال يا عمار الصدقة في السر واللّه افضل من
____________________
(١) في الحديث الطاعون الجارف سمي جارفاً لأنه كان سريعاً جرفُ الناس كجرف السيل والجرف هو اخذك الشيء عن وجه الأرض بالمجرفة (منه).