بحوث تمهيدية لتفسير آية العصمة من الناس
خلاصة آيات الغدير الثلاث
أمر الله تعالى رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم قبل حجة الوداع، أن يدل أمته على حجهم، كما دلهم على صلاتهم، وزكاتهم، وصومهم، وأن يدلهم على إمامهم من بعده ويعلن عهده الى وصيه من عترته، وينصبه علماً لأمته لأنه تعالى لم يقبض نبياً من أنبيائه عليهمالسلام إلا بعد أن يكمل له دينه، ويورث الكتاب الالهي لوصيه، وينصبه علماً لأمته.
ودعا النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم المسلمين الى الحج معه، ليعلمهم مناسك حجهم، ويقيم لهم علياً عليهالسلام علماً من بعده ولكنه كان يخشى أن تعارض ذلك قريش، لحسدها القديم لبني هاشم، وأن يطعنوا في نبوته، ويتهموه بأنه يريد تأسيس ملك لأسرته كملك كسرى وقيصر فيؤدي ذلك الى حدوث حركة ردة في الأمة.
وحج النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم حجة الوداع، وبلغ الأمة فريضة الحج، وخطب في مكة وعرفات ومنى خمس خطب بين فيها للأمة معالم دينها، وبشرها بالأئمة الإثني عشر من أهل بيته عليهمالسلام ، وشدد على أنه لا أمان للمسلمين من الضلال إلا بالتمسك بالثقلين: القرآن والعترة.