المبحث السابع
في الاسناد
الاسناد الاعتباري والمجازي
إن لهذا البحث آثاراً علمية مهمة على صعيد العلوم الأدبية والعلوم العقلية والعلوم الاعتبارية كالفقه والأصول ، فلذلك نتعرض له عرضاً مفصلاً في ثلاث نقاط :
أ ـ أقسام الواسطة.
ب ـ ثمرات البحث.
ج ـ أقسام الواسطة في العروض.
النقطة الأولى : أقسام الواسطة : تنقسم لثلاثة أقسام :
١ ـ واسطة في الثبوت.
٢ ـ واسطة في الاثبات.
٣ ـ واسطة في العروض.
أما الواسطة في الثبوت فهي منشأ الوجود الشامل للعلة الفاعلية وهي ما منه الأثر ، والعلة الغائية وهي الموجبة لفاعلية الفاعل باعتبار تأثير تصورها ذهناً في حدوث الارادة نحو العمل ، فالمراد بها ـ الواسطة في الثبوت ـ ما كان منشأ للوجود الواقعي. وأما الواسطة في الاثبات فهي المعبر عنها في علم المنطق بالحد الأوسط ، والمراد بها ما كان موجباً لثبوت المحمول للموضوع ، فإن كانت واسطة في الثبوت أيضاً أي علة للنتيجة فالبرهان لمي ، وإن كانت معلولاً للنتيجة