3%

عليهم ، و تدعوهم إلى أمرك . و كانوا ستّة نفر ، فلمّا قدموا المدينة فأخبروا قومهم بالخبر ، فما دار حول إلاّ و فيها حديث النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلم . . . ١ .

« و ألّف به بين ذوي الأرحام » كالأوس و الخزرج ابني حارثة ، و يقال لهما :

ابني قيلة . نسبة إلى أمّهما .

« بعد العداوة الواغرة » أي : المتوقدة .

« في الصدور » قال شاعر :

دسّت رسولا بأنّ القوم ان قدروا

عليك يشفوا صدورا ذات توغير

٢ « و الضغائن » جمع الضغينة ، أي : الحقد .

« القادحة » أي : المشعلة .

« في القلوب » فكانت بين الأوس و الخزرج حروب كثيرة حصلت فيها قتلى كثيرة من الفريقين ، و كلّ منهما يجد في طلب ثاره ، فارتفع كلّ ذلك بسببه صلى اللّه عليه و آله و سلم ، قال تعالى : . . . و اذكروا نعمة اللّه عليهم إذ كنتم أعداء فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا . . . ٣ ، و قال سبحانه : و ألّف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألّفت بين قلوبهم و لكنّ اللّه ألّف بينهم إنّه عزيز حكيم ٤ .

٢٤

من الخطبة ( ١٣١ ) منها :

أَرْسَلَهُ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ اَلرُّسُلِ وَ تَنَازُعٍ مِنَ اَلْأَلْسُنِ فَقَفَّى بِهِ اَلرُّسُلَ

ـــــــــــــــــ

( ١ ) المناقب لابن شهر آشوب ١ : ١٨١ .

( ٢ ) لسان العرب لابن منظور ٥ : ٢٨٦ مادة ( و غر ) ، و البيت منسوب إلى الفرزدق .

( ٣ ) آل عمران : ١٠٣ .

( ٤ ) الأنفال : ٦٣ .