آخرون إلى أن قال : و أنّى لك بهذا الأمر يا أصبغ ؟ أولئك خيار هذه الأمّة مع خيار أبرار هذه العترة ١ .
« أولئك و اللّه الأقلّون عددا و الأعظمون قدرا » هكذا في ( الخطية ) ، و لكن في ( ابن أبي الحديد ) ٢ : « و الأعظمون عند اللّه قدرا » و مثله ( المصرية ) ، قال الرضا عليه السّلام : قال النّبيّ صلى اللّه عليه و آله لأمير المؤمنين عليه السّلام : لا يحفظني فيك إلاّ الأتقياء الأبرار الأصفياء ، و ما هم في أمّتي إلاّ كالشعرة البيضاء في الثور الأسود في الليل الغابر ٣ .
« يحفظ اللّه بهم حججه و بيّناته » هكذا في ( المصرية ) ، و الثواب : ( بهم يحفظ اللّه حججه و بيّناته ) كما في ( ابن ميثم و الخطّية ) و كذا ( إبن أبي الحديد ) ٤ .
« حتّى يودعوها نظراءهم و يزرعوها في قلوب أشباههم » و في رواية الكليني الاولى المتقدّمة بدل الكلام : « المتّبعون لقادة الدّين الأئمّة الهادين الّذين يتأدّبون بآدابهم و ينهجون نهجهم » ٥ . لكن مقتضى المقام أنّ يكون ما في ( الكافي ) زائدا على نقل المصنّف لإتمامه ، و حينئذ فسقط من كلّ منهما إن صحّت النّسخ إحدى الجملتين .
و كيف كان فروى النعماني في ( غيبته ) عن عبد الملك بن أعين قال : قال لي أبو عبد اللّه عليه السّلام : إنّ احتمال أمرنا ليس معرفته و قبوله ، إنّ احتمال أمرنا هو صونه و ستره عمّن ليس من أهله فأقرئهم السّلام و رحمة اللّه يعني الشيعة
ـــــــــــــــــ
( ١ ) الكافي للكليني ١ : ٣٣٨ ح ٧ .
( ٢ ) كذا في شرح ابن أبي الحديد ٤ : ٣١١ ، و شرح ابن ميثم ٥ : ٣٢٢ أيضا .
( ٣ ) عيون الأخبار للصدوق ٢ : ١٣٠ ح ١٧ .
( ٤ ) كذا في شرح ابن ميثم ٥ : ٣٢٢ ، لكن لفظ شرح ابن أبي الحديد ٤ : ٣١١ « يحفظ اللّه بهم » .
( ٥ ) الكافي ١ : ٣٥٥ .