40%

العصمة أم الشروط الأربعة عشر؟

ترىٰ الإماميةُ الاثنا عشرية - بناءاً علىٰ قولها باللطف الإلهيّ المطلق - أنَّ الإمامَ لابُدَّ أن يكون معصوماً، وأنّ منصب الامامة منصبٌ لايستحقه إلّا المعصوم.

يقول الشيخ المفيد(1) في « أوائل المقالات »(2) : « واتَّفَقَتْ الاماميّةُ علىٰ أنّ

_______________________

1) محمّد بن محمّد بن النعمان البغدادي الكَرْخي ( 336 أو 338 - 413 ه‍ ) الشيخ المفيد، ابن المعلّم، عالم الشيعة، صاحب التصانيف الكثيرة، شيخ مشائخ الطائفة الإمامية الإثني عشرية، لسان الإمامية، رئيس الكلام والفقه، كان يناظر أهل كلّ عقيدةٍ، كثير الصدقات، عظيم الخشوع، كثير الصلاة والصوم، خشن اللباس، له أكثر من مائتي مصنّف، كانت جنازته مشهودة، وشيّعه ثمانون ألفاً. انظر: حياة الشيخ المفيد ومصنّفاته، أعيان الشيعة: 9 / 420، سير أعلام النبلاء: 17 / 344، تاريخ الإسلام: ( حوادث 411 - 420 ه‍: 332 ) الأعلام: 7 / 21، معجم رجال الحديث: 18 / 213.

2) « أوائل المقالات في المذاهب والمختارات » للشيخ المفيد، كتاب يشتمل على « الفرق بين الشيعة والمعتزلة وفصل مابين العدلية من الشيعة ومن ذهب إلى العدل من المعتزلة والفرق مابينهم من بعد وبين الامامية فيما اتفقوا عليه من خلافهم فيه من الأصول، وذكر - في أصل ذلك - ما اجتباه هو من المذاهب المتفرّعة عن أصول التوحيد والعدل والقول في اللطيف من الكلام... ».

وقد طبع هذا الكتاب عدة طبعات، وهو من أجود الكتب في بابه.