16%

ويخضعون له ، وذلك من المسلّمات بين أهل السير والأخبار.

بل روى البخاري في صحيحه :

* «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلّم بالهاجرة إلى البطحاء ، فتوضّأ ، ثمّ صلّى الظهر ركعتين ، والعصر ركعتين ، وبين يديه عنزة.

قال شعبة : وزاد فيه عون : عن أبيه ، عن أبي جحيفة ، قال : كان تمرّ(٢٩) من ورائها المرأة.

وقام الناس فجعلوا يأخذون يده(٣٠) فيمسحون بها وجوههم.

قال : فأخذت بيده فوضعتها على وجهي ، فإذا هي أبرد من الثلج ، وأطيب رائحة من المسك»(٣١) .

[ زيارة القبور : ]

وأمّا الأخبار الدالّة على زيارة القبور فنذكر عدّة منها ، وإن كان لا حاجة إلى ذكرها لوضوح المسألة ، حتّى أنّ الوهّابيّين ـ أيضاً ـ غير مانعين عن أصل الزيارة.

* فروى البخاري عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه «خرج يوماً فصلّى على أهل أحد صلاته على الميّت ، ثمّ انصرف إلى المنبر » إلى آخره(٣٢) .

__________________

(٢٩) في المصدر : يمرّ.

(٣٠) في المصدر : يديه.

(٣١) صحيح البخاري ٤ / ٢٢٩ ، والعنزة ـ بالتحريك ـ : هي أطول من العصا وأقصر من الرمح ، فيها سنان كسنان الرمح ، وربّما في أسفلها زجّ كزُجّ الرمح. انظر : القاموس المحيط ٢ / ١٨٤ ، لسان العرب ٥ / ٣٨٤.

(٣٢) صحيح البخاري ٢ / ١١٤ ، سنن أبي داود ٣ / ٢١٦ ح ٣٢٢٣ إلى كلمة «انصرف».