8%

منح الخلافة ليزيد:

واقترف معاوية أخطر جريمة في الإسلام فقد منح الخلافة الإسلامية إلى ولده يزيد الذي كان ـ فيما أجمع عليه المؤرّخون ـ مجرداً من جميع القيم الإنسانية، وغارقاً في الآثام والجرائم وكان جاهلياً بما تحمل هذه الكلمة من معنى، فلم يؤمن بالله ولا باليوم الآخر كما أعلن ذلك فيما أثر عنه من شعر، فقد قال حينما أشرفت سبايا آل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله على دمشق:

نعب الغراب فقلت صح أولا تصح

فلقد قضيت من النبي ديوني

نعم لقد استوفى ديون الأمويين من ابن فاتح مكّة فقد قتل أبناءه وسبى ذراريه، وقال مرّة اُخرى:

لست من خندف إذ لم انتقم من

بني أحمد ما كان فعل

هذا هو يزيد في الحاده ومروقه من الدين وقد سلّطه معاوية على رقاب المسلمين، فأمعن في إعادة الحياة الجاهلية، وإزالة الإسلام فكراً وعقيدة من الصعيد الاجتماعي، كما أخلد للمسلمين المحن والكوارث، وذلك بإبادته لعترة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وسبيه لذراريه.

إغتيال الشخصيات الإسلامية:

وأقدم معاوية على اغتيال الشخصيات الإسلامية التي لها مكانة مرموقة في العالم الإسلامي، والتي تحظى باحترام بالغ في نفوس المسلمين، حتّى لا يزاحم أحد منهم ولده يزيد، ولا تتجه إليهم الأنظار،