8%

جميع ملاذ الحياة ولهوها، واتجهوا صوب الله، فرفعوا راية الإسلام عالية خفّاقة في رحاب هذا الكون.

إحياء الليل بالعبادة:

وأقبل الإمامعليه‌السلام مع الصفوة الطيبة المؤمنة من أهل بيته وأصحابه نحو الله يناجونه بقلوبهم وعواطفهم، وهم يسألونه العفو والغفران ولم يذق أحد منهم طعم الرقاد، فقد كانوا ما بين راكع وساجد وقارىء للقرآن، وكان لهم دويّ كدويّ النحل.

وكانوا ينتظرون انبثاق نور الصبح بفارغ الصبر لينالوا الشهادة بين يديّ ريحانة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

وأما معسكر ابن زياد فقد باتوا وهم في شوق لطلوع الصبح ليريقوا دماء أهل البيتعليهم‌السلام ليقترّبوا بها إلى سيّدهم ابن مرجانة.

* * *