الدين ومعراج المؤمن، وهي ترفع الإنسان إلى مستوى عظيم إذ تشرفه بالاتصال بخالق الكون وواهب الحياة.
ط ـ إحياء المساجد بذكر الله من العبادة والعلم، وتعتبر المساجد من أهمّ المراكز في إشاعة الآداب والفضائل بين المسلمين.
ي ـ الجهاد في سبيل الله بالأنفس والأموال لإقامة معالم الدين وإحياء السنّة، وإماتة البدعة.
ك ـ إشاعة المحبّة والمودّة بين المسلمين، وذلك بالتواصل والتوادد وترك التدابر والتقاطع، وغير ذلك مما يؤدّي إلى فصم عرى الوحدة بينهم.
ل ـ إقامة الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر لأنّه مما يؤدّي إلى إقامة مجتمع سليم تسوده العدالة، أما ترك ذلك فان له من المضاعفات السيّئة التي توجب ارتطام المجتمع بالفتن والبلاء كتولية الفساق والأشرار لشؤونه، وعدم استجابة الدعاء من أفراده.
هذه بعض الوصايا الخالدة التي أدلى بها الإمام العظيم، وهو على فراش الموت(١) .
وسرى السمّ في جميع أجزاء بدن الإمامعليهالسلام من جرّاء الضربة الغادرة التي عمّمه فيها ابن اليهودية عبد الرحمن بن ملجم، وأخذ الموت يدنوا إليه سريعاً سريعاً، وقد استقبل إمام المتّقين الموت بثغر باسم، ونفس آمنة مطمئنّة متعطّشة إلى لقاء الله راضية بقضائه وقدره، وكان لا يفترّ لحظة
__________________
(١) يلاحظ نهج البلاغة فقد حفل بهذه الوصايا القيّمة.