10%

السؤال الأوّل

أيّ نسختي حديث الثقلين صحيحة: «وعترتي» أم«وسنّتي» ؟

نقل المحدّثون حديثَ الثقلين - والذي يحظى بشهرة واسعة - باختلاف في فقرة منه على نحوين، و أوردوه في كتبهم الحديثيّة ; هما:

أ - «كتاب الله وعترتي أهل بيتي»

ب - «كتاب الله وسنّتي»

فأيّ هذين النقلين هو الصحيح ؟

الجواب:

الحديث الصحيح والثابت عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله هو «كتاب الله وعترتي أهل بيتي»، و أمّا النسخة التي ورد فيها: «كتاب الله وسنّتي» بدلاً من «كتاب الله وعترتي أهل بيتي»، فهي ضعيفة سنداً ومردودة، بخلاف نسخة «كتاب الله وعترتي أهل بيتي»، فإنها تتمتّع بسند صحيح.

سند نسخة «كتاب الله وعترتي أهل بيتي»

روى هذا النصّ محدّثان كبيران هما: مسلم و الترمذي.

١- فروى مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم:

قام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خُمّاً بين مكّة والمدينة فحمد الله و أثنى عليه ووعظ وذكر، ثمّ قال: ألا أيّها الناس فإنّما أنا بشرٌ يوشك أن يأتي رسول ربّي فاُجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أوّلهما كتاب الله، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به، فحث على كتاب الله، ورغّب فيه، ثمّ قال: وأهل