السؤال الثالث والعشرون
لماذا تعتقد الشيعة أنّ الخلافة بالنصّ ؟
الجواب:
الدين الإسلامي الحنيف خاتم الأديان وهو دين خالد ولتمام البشرية، ومن الواضح أنّ المتولّي لقيادة الاُمّة الإسلاميّة في حياة النبيّصلىاللهعليهوآله هو نفس النبيّ، وبعد رحيله إلى الملأ الأعلى يجب أن تلقى هذه المسؤوليّة الخطيرة في عهدة خير الناس وأفضل الاُمّة.
السؤال المطروح هو: هل مقام الخلافة وقيادة الاُمة بعد النبيّصلىاللهعليهوآله بأمر إلهيٍّ وتصريح نبويٍّ، أم أنها بالانتخابات ؟ تعتقد الشيعة أنّه منصب إلهي يحتاج إلى نصّ وتعيين من الله سبحانه بواسطة نبيّه الكريمصلىاللهعليهوآله ، ويعتقد أهل السنّة أنّها بالانتخاب واختيار الاُمّة فرداً يقودها.
دلالة الشرائط الاجتماعيّة على أنّ الخلافة بالنصّ
ذكر علماء الشيعة في كتبهم الكلاميّة والعقائديّة أدلّة كثيرة على لزوم كون الخلافة بالنصّ، لكن الذي يناسب المقام بيانه هو تحليل الشرائط الحاكمة على عصر الرسالة، وبه يتضح صحة ما يعتقده الشيعة.
السياسة الداخليّة والخارجيّة للإسلام في ذلك العصر تقتضي وتفرض تعيين الخليفة بنصّ إلهي عن طريق الوحي إلى النبيّصلىاللهعليهوآله ; وذلك أنّ مثلث الخطر - وهو الخطر الناشئ من امبراطورية الروم، ومن مملكة الفرس، ومن المنافقين - كان محيطاً بالاُمّة الإسلاميّة ويهدّدها بالفشل والزوال.