10%

السؤال السادس والعشرون

هل إحياء ذكرى ولادة أولياء الله شركٌ وبدعة ؟

الجواب:

إحياء ذكرى أولياء الله المخلصين وعباده المقرّبين نظير إقامة حفلات البهجة والسرور بمناسبة ذكريات ولاداتهم، وإن كانت مسألة واضحة عند العلماء والحكماء، لكنّا نذكر فيما يلي أدلّة جوازها ; رفعاً للشبهة عن الأذهان.

١- إبراز المحبّة لهم

حثّ القرآن الكريم المسلمين على حبّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وأهل بيته الطاهرينعليهم‌السلام بقوله عزّ من قائل:

( قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) (١) .

ولا شكّ ولا ريب أنّ إحياء ذكريات أهل البيتعليهم‌السلام مظهر من مظاهر إبراز المحبّة لهم، وهذا الأمر مرضيّ ومقبول في النظرة القرآنيّة.

٢- تعظيم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله

عدّ القرآن الكريم نصرة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وتعظيمه ميزاناً ومعياراً للسعادة والفوز، وذلك في قوله تعالى:

( فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَ عَزَّرُوهُ وَ نَصَرُوهُ وَ اتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) (٢) .

____________________

(١) الشورى: ٢٣.

(٢) الأعراف: ١٥٧.