السؤال الحادي والثلاثون
ما هو الملاك والمعيار في التقيّة ؟
الجواب:
التقيّة: ستر الاعتقاد وكتمان الإيمان عن المخالفين للوقاية من التعرّض للضرر المادّي والمعنوي الدينيّ والدنيويّ، وهي أحد التكاليف الشرعيّة على كل مسلم، وجذور التقيّة في القرآن الكريم.
التقيّة في النظرة القرآنيّة
نجد في القرآن الكريم والذكر الحكيم آيات عديدة في هذا المعنى، نذكر بعضها فيما يلي:
أ –( لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْء إِلاّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً وَ يُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَ إِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ ) (١) .
فهذه الآية شاهد للحقيقة التي ذكرناها، وأنّه لا يجوز إبراز المحبّة للكفّار إلاّ من أجل حفظ النفس وتوقّي الأخطار، ففي هذه الحال يجوز إبراز المحبّة لهم.
ب –( مَنْ كَفَرَ بِاللّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلاّ مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالاِيمانِ وَ لكِنْ مَنْ شَ-رَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللّهِ وَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ ) (٢) .
____________________
(١) آل عمران: ٢٨.
(٢) النحل: ١٠٦.