10%

السؤال السادس والثلاثون

ما هو المعيار في معرفة التوحيد من الشرك ؟

الجواب:

من أهم المسائل المطروحة في مباحث التوحيد والشرك هو معرفة المعيار فيهما، وما دام هذا السؤال باقياً من دون إجابة فلا يمكن الإجابة عن بعض الأسئلة الاُخرى المبنيّة عليه أيضاً، فالإجابة عن هذا السؤال بمنزلة الأساس لغيره من الأجوبة أيضاً. ومن هنا سنطرح فيما يلي مسائل التوحيد والشرك بصورة مختصرة:

١- التوحيد في الذات

التوحيد في الذات يطرح بشكلين، هما:

أ- إنّ الله واحد، وليس له مثيل أو نظير، وهو التوحيد الذي ذكره الباري في كتابه العزيز بصور مختلفة، كقوله تعالى:

( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) (١) .

وقوله في موضع آخر:

( وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ) (٢) .

لكن قد يفسّر هذا التوحيد الوارد في الآية بتفسير ساذج ينسجم مع أذهان عوامّ الناس، فيأخذ صبغة التوحيد العددي ; وهو أن يقال: إنّ الله واحد لا إثنان.

____________________

(١) الشورى: ١١.

(٢) التوحيد: ٤.