السؤال الخامس
لِم تعطفوا الآل على اسم النبيّ عند الصلاة عليه ؟
الجواب:
إنّ من المسلّمات والقطعيّات هو أنّ النبيّصلىاللهعليهوآله علّم المسلمين كيفيّة الصلاة عليه، فعندما نزلت الآية الكريمة:( إِنَّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) (١) سأله المسلمون عن كيفيّة الصلاة عليه، فأجابهم:
«لا تُصلُّوا عليّ الصلاةَ البتراء»
فسألوه ثانياً: كيف نصلّي عليك يا رسول الله ؟ فقال: قولوا:
«اللّهمَّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد»(٢) .
ولآل الرسول منزلة ذكرها الشافعي في أبياته المعروفة حيث قال:
يا أهل بيت رسول الله حبكم فرض من الله في القرآن أنزله كفاكم من عظيم القدر أنكم من لم يصل عليكم لا صلاة له(٣)
____________________
(١) الأحزاب: ٥٦.
(٢) الصواعق المحرقة، الباب ١١، الفصل الأول، ص ١٤٦ (طبعة مكتبة القاهرة). وورد نظيره في الدر المنثور، ج ٥، ص ٢١٦، تفسير الآية ٥٦ من سورة الأحزاب نقلاً عن جملة من المحدّثين و أصحاب الصحاح كالبخاري ومسلم والترمذي و أبي داود والنسائي وابن ماجة و أحمد وعبد الرزاق وابن ابي شيبة وابن مردويه عن كعب بن عجرة عن النبيّصلىاللهعليهوآله . وفي خصائص الوحي المبين للحافظ ابن البطريق، ص ٢٠٧: (لا تصلّوا عليّ الصلاة البتراء. فقالوا: وما الصلاة البتراء ؟ قال: تقولون: «اللهم صلّ على محمد» وتمسكون، بل قولوا: «اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد»).
(٣) الصواعق المحرقة، الباب ١١، ص ١٤٨. الاتحاف (للشبراوي)، ص ٢٩. مشارق الأنوار (للحمزاوي المالكي)، ص ٨٨. المواهب (للزرقاني) و الاسعاف (للصبان)، ص ١١٩.