السؤال السادس
لِم تسمّون أئمّتكم بالمعصومين ؟
الجواب:
الأدلّة على عصمة أئمتنا - والذين هم جميعاً أهل بيت النبيّصلىاللهعليهوآله - متعدّدة، نكتفي بذكر أحدها فقط.
روى علماء المسلمين - سنّة وشيعة - عن النبيّصلىاللهعليهوآله قوله في آخر أيام حياته الشريفة:
إني تارك فيكم الثقلين; كتابَ الله، وأهلَ بيتي، وإنّهما لن يتفرّقا حتى يرِدا عليَّ الحوض(١)
ومما لا ريب فيه ولا شكّ يعتريه أنّ القرآن الكريم مصون عن التحريف والخطأ، إذ لا يمكن سريان الاشتباه والخطأ إلى الوحي الإلهيّ، مع أنّ الموحي هو الله جل وعلا، والحامل للوحي هو جبرئيلعليهالسلام ، والمتلقّي له نبيّنا الكريم عليه وآله صلوات المصلّين، فكيف يعقل وقوع الاشتباه والخطأ في مثله مع وضوح عصمة الجميع، بل عصمتهم أجلى من الشمس في رابعة النهار ؟! كما انّ عقيدة جميع المسلمين في النبيّصلىاللهعليهوآله أنّه مصون من الاشتباه والخطأ في مقام تلقي الوحي وفي مقام تبليغه.
____________________
(١) المستدرك على الصحيحين (للحاكم النيشابوري)، ج ٣، ص ١٤٨، الصواعق المحرقة، الباب ١١، الفصل الأول، ص ١٤٩. وورد هذا المضمون في مسند احمد بن حنبل، ج ٥، ص ١٨٢ و ١٨٩. كنزالعمال، ج ١، ص ١٨٦، ح ٩٤٤.