السؤال السابع
لِم تشهدون بالولاية لعليّ في الأذان ؟
الجواب:
من الجدير مدّ النظر إلى الاُمور التالية قبل الجواب على هذا السؤال:
١- ذكر فقهاء الشيعة أجمع في كتبهم الفقهيّة - الاستدلاليّة وغيرها - أنّ الشهادة بالولاية لعليّعليهالسلام ليست جزءاً للأذان والإقامة، و أنّه لا يجوز ذكرها بعنوان الجزئيّة لهما.
٢- إنّ عليّاً في النظرة القرآنيّة أحد أولياء الله، بل صرّحت آية الولاية بولايته على المؤمنين، حيث تقول:
( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ ) (١) .
وقد صرّحت الروايات الصحيحة في كتب الفريقين بأنّ الآية الشريفة نزلت في حقّ عليّ عندما تصدّق بخاتمه على الفقير أثناء الركوع. وقد نظم الشاعر المعروف حسّان بن ثابت هذه الواقعة في أبيات له بعد نزول هذه الآية في شأن عليّ، فقال:
أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي وكلّ بطيء في الهدى ومسارع
أيذهب مدحي والمحبين ضايعاً! وما المدح في ذات الإله بضايع
فأنت الذي أعطيت إذ أنت راكع فدتك نفوس القوم يا خير راكع
بخاتمك الميمون يا خير سيد ويا خير شار ثمّ يا خير بايع
____________________
(١) المائدة: ٥٥.