10%

السؤال التاسع

إن كانت الشيعة على حقّ فلماذا هم أقلّية بين المسلمين ؟

الجواب:

لا يمكن معرفة الحق وتمييزه عن الباطل من خلال كثرة الاتباع وقلّتهم، فنسبة المسلمين إلى غيرهم في عصرنا الحاضر هي حدود الخمس أو السدس، كما تشكّل أكثرية الشرق الأقصى عَبَدة الأوثان وعَبَدة الأبقار وغيرهما من منكري ما وراء المادة.

كما أنّ نفوس الصين التي تجاوزت المليار نسمة تتشكّل من الشيوعيين الملحدين. وكذا فإنّ نفوس الهند التي هي حدود المليار نسمة تتشكّل من الهندوس وعَبَدة الأوثان.

كما لا تعدّ الأكثرية علامة للحق، بل إنّ القرآن الكريم ذمّ الأكثرية في أغلب الأحيان، ومدح الأقلّية في مواضع عديدة، وإليك نموذجاً من تلك الآيات:

١-( وَ لا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شاكِرِينَ ) (١) .

٢-( إِنْ أَوْلِياؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَ لكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ ) (٢) (٣) .

٣-( وَ قَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ ) (٤) .

____________________

(١) الأعراف: ١٧.

(٢) الأنفال: ٣٤.

(٣) وغيرهما من الآيات الكثيرة والتي منها:( بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ) (البقرة: ١٠٠) ،( وَ أَكْثَرُهُمُ الْفاسِقُونَ ) (آل عمران: ١١٠) ،( وَ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ ) (المائدة: ١٠٣) ،( وَ لكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ ) (الأنعام: ٣٧) ،( وَ لكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ ) (الأنعام: ١١١) ،( وَ إِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ ) (الأعراف: ١٠٢) ،( وَ أَكْثَرُهُمْ فاسِقُونَ ) (التوبة: ٨) ،( وَ إِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الاَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللّهِ ) (الأنعام: ١١٦) ،( فَما وَجَدْنا فِيها غَيْرَ بَيْت مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) (الذاريات: ٣٦).

(٤) سبأ: ١٣.