السؤال السادس عشر
هل تعتقد الشيعة بتحريف القرآن ؟
المشهور بين علماء الشيعة هو أنّ القرآن الكريم مصون عن التحريف، وأنّه لم يتطرّق إليه التصحيف أصلاً، وأنّ القرآن الموجود بأيدينا اليوم هو عين القرآن النازل على نبيّناصلىاللهعليهوآله من دون زيادة ونقصان، ولأجل إيضاح ما قلناه نذكر بعض الأدلّة على ذلك:
١ - إنّ الباري سبحانه وتعالى ضمن لنا حفظ كتابه العزيز، حيث قال:
( إِنّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنّا لَهُ لَحافِظُونَ ) (١) .
وبما أنّ الشيعة يعتبرون القرآن منهجاً فكرياً وعملياً لهم فهم يعظمون هذه الآية ويؤمنون بما تنادي به من حفظ وصيانة الكتاب العزيز.
٢ - إن قائد الشيعة الأعظم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالبعليهالسلام الذي كان مرافقاً للنبيصلىاللهعليهوآله دوماً، وكان من كتّاب الوحي، كان يوصي الناس - وفي مناسبات مختلفة - بالرجوع إلى القرآن، وإليك بعض كلماته النيّرة:
«واعلَموا أنّ هذا القرآنَ هو الناصِحُ الذي لا يَغِشُّ، والهادي الذي لا يَضِلُّ، والمُحدِّثُ الذي لا يَكذِبُ»(٢) .
وقال:
____________________
(١) الحجر: ٩.
(٢) نهج البلاغة: الخطبة ١٧٦.