4%

(القرن الثالث عشر)

330 - أبو الفيض محمد بن محمد المرتضى الحسينيُّ الزبيديُّ الحنفيُّ المولود 1145 والمتوفّى 1205، مؤلِّف [ تاج العروس في شرح القاموس ] المرجع الوحيد في اللغة، محتده واسط العراق، ولد في الهند، ونشأ في زبيد (باليمن) ورحل إلى الحجاز وأقام بمصر وشارك في العلوم وتضلّع فيها وطار صيته واشتهر فضله وألَّف الكتب القيِّمة النفيسة جدّاً منها: إتحاف السادة المتَّقين في شرح إحياء العلوم للغزالي (ط 10 ج) وأسانيد الصحاح الستّ، وطبعت جملةٌ من تآليفه * قال في تاج العروس 10 ص 399 في عدّ معاني المولى: وأيضاً (الولي) الذي يلي عليك أمرك وهما بمعنى واحد منه الحديث: وأيُما امرأة نكحت بغير إذن مولاها. ورواه بعضهم بغير إذن وليّها، وروى ابن سلام عن يونس: إنَّ المولى في الدين هو الوليّ وذلك قوله تعالى:( ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّـهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَىٰ لَهُمْ ) أي لا وليَّ لهم ومنه الحديث: مَن كنت مولاه. أي مّن كنت وليَّه، وقال الشافعيُّ: يُحمل على ولاء الاسلام، وأيضاً (الناصر) نقله الجواهري وبه فُسِّر أيضاً مَن كنت مولاه(1) .

331 - أبو العرفان الشيخ محمد بن عليِّ الصبّان الشافعيُّ المتوفّى 1206، ولد بمصر ونشأ بها وتخرّج على علمائها حتى برع في العلوم العقليّة والنقليَّة واشتهر بالتحقيق والتدقيق وشاع ذكره في مصر والشام، وألَّف تآليف كثيرة ممتعة طبع منها ما يربو على عشرة منها: إسعاف الراغبين في سيرة المصطفى وفضايل أهل بيته الطاهرين المؤلَّف 1185 * قال في الإسعاف المذكور (ط هامش نور الأبصار) ص 152: قال صلى الله عليه وسلم يوم غدير خمّ: مَن كنت مولاه فعليٌّ مولاه، أللهمّ وال مَن والاه، وعاد مَن عاداه، وأحبَّ مَن أحبَّه، وأبغض مَن أبغضه، وانصر مَن نصره، واخذل مَن خذله، وأدر الحقّ معه حيث دار. رواه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم ثلاثون صحابيّاً وكثيرٌ من طرقه صحيحٌ أو حسنٌ.

332 - رشيد الدين خان الدهلويُّ * قال في رسالته الفتح المبين في فضايل أهل بيت سيِّد المرسلين: أخرج الطبراني عن ابن عمر وغيره: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بغدير

_____________________

1 - العبرة بروايته للحديث لا ما سرده حول مفاده.