4%

106 - باب التفكر والإعتبار والهم في الدين والإخلاص واليقين

والبصيرة والتقوى والخوف والرجاء والطاعة لله عز وجل

أروي عن العالمعليه‌السلام أنه قال: طوبى لمن كان صمته فكراً، ونظره عبراً، ووسعه بيتة، وبكى على خطيئة، سلم الناس من لسانه ويده(1) .

وأروي: فكر ساعة خير من عبادة سنة، فسألت العالمعليه‌السلام عن ذلك، فقال: تمر بالخربة وبالديار القفار فتقول أين بانوك؟ أين سكانك، مالك لا تتكلمين؟(2) ليست العبادة كثرة الصلاة والصيام، العبادة التفكر في أمر الله جل وعلا(3) .

وأروي: التفكر مرآتك، تريك سيئاتك وحسناتك.

ونروي أن سيدنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله رأى بعض أصحابه منصرفاً من بعث كان بعثه فيه، وقد انصرف بشعثه وغبار سفره وسلاحه عليه يريد منزله، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « انصرف من الجهاد الاصغر إلى الجهاد الأكبر » فقيل له: أو جهاد فوق الجهاد بالسيف؟ قال: « نعم، جهاد المرء نفسه »(4) .

ونروي في قول الله تبارك وتعالى:(فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ) (5) قبل أن يُعتبر بكم.

____________________

(1) الاختصاص: 232، مشكاة الانوار: 37.

(2) الكافي 2: 45|2، المحاسن: 26|5، مشكاة الانوار، وفيها « ليلة » بدل « سنة ».

(3) تحف العقول: 367.

(4) ورد باختصار في معاني الأخبار: 160|1، وأمالي الصدوق: 377|8، والكافي 5: 12|3، والاختصاص: 240.

(5) الحشر 59: 2.